من الذي يتداول بالفوركس؟

من الذي يتداول بالفوركس؟

forexef

جميع من حولك بالأغلب هم متداولون بشكل مباشر أو غير مباشر ، بدءاً من مكاتب الصرافة، مروراً بالبنوك، حتى مديري صناديق الاستثمار، وحتي أقرب الأقارب.

ولنوضح لك أكثر, سأقوم بشرح النقاط بالترتيب التالي لتفهم الآلية التي يقسم بها سوق الفوركس

هيكل سوق الفوركس

لأنه لا يوجد سوق مركزي للفوركس، فإن المنافسة القوية بين البنوك تؤدي عادة إلى وجود أفضل الأسعار!

اللاعبين في سوق الفوركس

يتكون سوق الفوركس أساسا من أربع مجموعات مختلفة، اكتشفها جميعا.

تعرف علي تاريخ الفوركس!

لو لم يكن نظام بريتون وودز (وآل غور العظيم) قد وجدا، ما كان هناك تداول للعملات الأجنبية بالتجزئة!

هيكل سوق الفوركس

من أجل التسهيل عليك ولأجل المقارنة فقط، دعني أولا أقوم بدراسة سوق قد تكون انت على دراية به: إنه سوق الأسهم. فيما يلي تجد كيف يبدو هيكل سوق الأسهم :

forexef

ونظراً لطبيعته الفريدة، فإن سوق الأسهم يميل إلى إن يكون إحتكارياً جداً، هناك فقط كيان واحد، وشخص متخصص واحد يتحكم في الأسعار. كل المعاملات يجب أن تمر عن طريق هذا المختص، وعن طريق هذه الطبيعة, يمكن ببساطة أن يتم "تحوير" الفائدة لتصب في صالح هذا المتخصص وليس في صالح المتاجرين في هذه السوق.

ونظراً لطبيعته الفريدة، فإن سوق الأسهم يميل إلى إن يكون إحتكارياً جداً، هناك فقط كيان واحد، وشخص متخصص واحد يتحكم في الأسعار. كل المعاملات يجب أن تمر عن طريق هذا المختص، وعن طريق هذه الطبيعة, يمكن ببساطة أن يتم "تحوير" الفائدة لتصب في صالح هذا المتخصص وليس في صالح المتاجرين في هذه السوق.

سوق الفوركس غير مركزي

على العكس مما يحدث في سوق الأسهم بالبورصة أو في العقود الآجلة، أنت لا تحتاج للمرور من خلال سوق مركزية مثل بورصة نيويورك لتبادل الأوراق المالية والتي تلزمك بسعر موحد. في سوق الفوركس، لا يوجد هناك سعر وحيد لأى عملة في أى وقت، مما يعنى أن تقييم السعر المعروض من موزعي العملات يختلف.

forexef

هذا ما يجعل سوق الفوركس لتبادل العملات رائعاً جداً! فالسوق ضخمة والمنافسة بين الموزعين عنيفة ووحشية مما يجعلك تحصل على الصفقة الأفضل في كل مرة.

أيضاً، شيئ رائع آخر حول سوق تبادل العملات "فوركس" وهو أنه يمكنك أن تقوم بتنفيذ العمليات من أى مكان، وبأفضل سعر.

سلم الفوركس

على الرغم من أن سوق تبادل العملات "فوركس" ليس مركزياً على الإطلاق، فإن هذا لا يعنى أنه لا يملك هيكلة بسيطة! فالمشاركين في سوق تبادل العملات "فوركس" يمكن تنظيمهم على شكل سلم.

لتتمكن من الفهم الأفضل لما يعنيه هذا، استعرض الرسم التوضيحى التالى :

مراتب سوق "الفوركس"

forexef

في أعلى قمة سلم سوق تبادل العملات "فوركس" يتواجد السوق البينية للبنوك. والتى تتكون من أكبر البنوك الموجودة في العالم وبعض من البنوك الصغيرة، المشاركين في هذه السوق التبادلية يتصلون ببعضهم البعض مباشرة أو إلكترونياً وذلك عبر (إى بى إس) خدمات السمسرة الإلكترونية أو عبر نظام رويترز 3000

المنافسة بين الشركتين – (إى بى إس) خدمات السمسرة الإلكترونية و رويترز (ديلنج 3000- سبوت ماتشينج) – يشبه إلى حد كبير المنافسة بين شركتي كوكاكولا وبيبسى. فهما في معركة متصلة من أجل الحصول على العملاء والمحاولات الدائمة لتسجيل نقطة على الخصم من أجل الحصول على نسبة أكبر من السوق. وفي حين أن الشركتين تعرضان تبادل معظم أنواع العملات في شكل زوجى ، فإن بعض أنواع الأزواج من أنواع العملات تزداد سيولتها في نظام عن الآخر.

في منصة نظام (إى بى إس) ، يورو / دولار أمريكى، دولار أمريكى / ين يابانى، يورو / ين يابانى ، يورو / فرنك سويسرى ، والدولار الأمريكى / فرنك سويسرى أكثر سيولة.

في حين تجد أن منصة رويترز توفر سيولة أكثر لكل من : الجنيه الإسترلينى / دولار أمريكى ، يورو / جنيه إسترلينى، دولار أمريكى / دولار كندى، دولار أسترالى / دولار أمريكى، دولار نيوزيلاندى / دولار أمريكى.

كل البنوك المشاركة في سوق البنوك الوسيطة يمكنها رؤية المعدلات السعرية التى تعرضها كل منها، ولكن هذا لا يعنى بالضرورة أن بإمكان أى أحد إنجاز صفقات بهذه الأسعار المعروضة.

وكما في الحياة الواقعية، المعدلات السعرية تعتمد وبشكل كبير على العلاقة الإئتمانية البينية بين كل من طرفي المعاملة، مثل أنك تذهب إلى البنك المحلى الذى تتعامل معه لتطلب قرضاً. فكلما كان إئتمانك جيداً وسمعتك معهم موثوقة، كلما زادت فرصك في الحصول على معدل فائدة منخفض على القرض وأيضاً تتمكن من الحصول على قيمة أكبر للقرض.

ويأتى على سلم سوق تبادل العملات "فوركس" بعد ذلك "المحافظ عالية المخاطرة "، والشركات الكبرى ، ثم صناع السوق ، ومضاربى التجزئة عبر شبكات الاتصالات الإلكترونية. ولأن هذه المؤسسات ليس لديها علاقة إئتمانية وثيقة بالمشاركين في سوق البنوك الوسيطة، فإن هذه المؤسسات تقوم بعملياتها ومعاملاتها عبر البنوك التجارية. وهذا بالطبع يعنى أن معدلات أسعارهم أعلى بدرجة طفيفة ومكلفة أكثر من المؤسسات التى تمثل جزءاً من سوق البنوك الوسيطة.

وفي نهاية سلم سوق تبادل العملات "فوركس" يأتى متاجرى التجزئة، وكان من المعتاد لنا كصغار المتاجرين أن يكون صعباً علينا أن نشتبك في سوق تبادل العملات "فوركس" ولكن، شكراً جزيلاً لتقدم الإنترنت، المتاجرة الإلكترونية، ومتاجرى التجزئة، مما تسبب في سقوط كل الحواجز الصعبة. مما أعطانا الفرصة للعب في مع الكبار في أعلى السلم بتكلفة قليلة نسبيا.

الآن وقد تعرفت على الهيكلية الخاصة بسوق تبادل العملات "فوركس"، دعنا نذهب في جولة للتعرف على اللاعبين سوق تبادل العملات "فوركس"

اللاعبون في سوق الفوركس

forexef

الآن أنت لديك نظرة شاملة للهيكل التنظيمى لسوق تبادل العملات "فوركس"، دعنا نخوض بشكل أعمق قليلاً لنكتشف من يكون أولئك الناس بالضبط على سلم سوق تبادل العملات "فوركس".

إنه من الضرورى لك أن تفهم النقطة الخاصة بسوق تبادل العملات "فوركس" ومن هم اللاعبين الرئيسيين في سوق تبادل العملات "فوركس".

حتى نهايات التسعينات كان فقط "الكبار" هم من يمكنهم لعب هذه اللعبة. المطالب الرئيسية كانت فقط لكى يمكنك المتاجرة يجب أن يكون لديك بداية ليس أقل من عشرة ملايين إلى خمسين مليوناً من الدولارات لكى يمكنك البدء! إن سوق تبادل العملات "فوركس" كان من المفترض إستخدامها بواسطة كل من مدراء البنوك والمؤسسات الكبرى، وليس بواسطتنا نحن "اللاعبين الصغار". ولكن على أية حال بسبب إنتشار الإنترنت، وكذا مضاربى فوركس على الإنترنت أمكن تقديم خدمة "التجزئة" للمضاربين الصغار أمثالنا.

اللاعبين الرئيسيين في سوق تبادل العملات "فوركس":

  • البنوك العملاقة:

    ولأن سوق تبادل العملات "فوركس" سوق غير مركزية، فإن البنوك الكبرى والعملاقة في العالم هى التى تحدد معدلات تبادل العملات. وذلك بناء على العرض والطلب لكل من العملات، وهم من يوجدون فرق السعر بين سعر البيع و الشراء (السبريد).

    البنوك الكبيرة، والتى عادة ما تعرف بأنها سوق البنوك الوسيطة، تأخذ عدداً قليلا من المعاملات عبر سوق تبادل العملات "فوركس" يومياً سواء كان لعملائها أو لأنفسهم. بعض من هذه البنوك العملاقة مثل : يو بى إس ، باركليز كابيتال، دويتش بنك، و سيتى جروب. ويمكنك القول ببساطة أن تجمع سوق البنوك الوسيطة هو ما يمكنك تسميته "سوق تبادل العملات الأجنبية".

  • الشركات التجارية الكبيرة:

    الشركات تأخذ حيزاً لا بأس به في سوق تبادل العملات "فوركس" وذلك بغرض تسهيل المعاملات التجارية الخاصة بها، كمثال : شركة "أبل" يجب عليها في البداية تغيير الدولار الأمريكى للين اليابانى حين تنوى شراء قطع إلكترونية من اليابان لإستخدامها في منتجاتها. ولأن حجم التداول في مثل هذه العمليات أقل بكثير من التى تتم في سوق البنوك الوسيطة، فإن مثل هذا اللاعب في سوق تبادل العملات "فوركس" يتعامل مباشرة مع البنوك التجارية لتنفيذ العمليات الخاصة به.

    المستحوذون والقائمين على عمليات الدمج بين الشركات الكبرى يمكنهم أيضاً صنع تقلبات في أسعار العملات. حيث أنه في العمليات الدولية للإستحواذ والدمج العملاقة يحدث تبادل كم ضخم من تحويل العملات مما يؤثر في الأسعار ويمكن أن يحركها صعوداً وهبوطاً.

  • الحكومات والبنوك المركزية:

    الحكومات والبنوك المركزية مثل البنك المركزى الأوروبى ، بنك إنجلترا، والإحتياطى الفدرالي، ينخرطوا أيضاً بشكل إعتيادى في سوق تبادل العملات "فوركس". بالضبط مثل الشركات، الحكومات الدولية تشارك في سوق تبادل العملات "فوركس" لتنفيذ عملياتها، مدفوعات التجارة الدولية، ومعالجة الإحتياطى النقدي من العملات الدولية.

    وفي هذه الأيام، البنوك المركزية تؤثر في سوق تبادل العملات "فوركس" حينما تقوم بعمليات تغيير معدلات الفائدة للتحكم في التضخم. وبقيامها بهذا الفعل، يمكنهم التاثير في تقييم سعر العملة. وهناك أيضاً حالات ومواقف حين تقوم البنوك المركزية بالتدخل ، سواء مباشرة أو شفهياً، في سوق تبادل العملات "فوركس" حينما يرغبون في إعادة ضبط سعر الصرف. وفي بعض الأحيان تظن البنوك المركزية أن عملاتها تم تقييمها إما بسعر عالى جداً أو بسعر منخفض جداً، حينها يبدأون في تنفيذ عمليات البيع/الشراء المكثف لتعديل سعر الصرف.

  • المضاربون :

    " أدخل .. لأربح"

    وربما هذا هو شعار العديد من المضاربين. وهم نسبة تقنرب إلى 90% من حجم التعاملات التى تتم في سوق تبادل العملات "فوركس"، المضاربون من اللاعبين في سوق تبادل العملات "فوركس" يأتون بكل الأحجام والأشكال. بعض منهم يمتلكون جيوب ممتلئة، والبعض لا، ولكن كلهم بلا إستثناء يشتبكون في سوق تبادل العملات "فوركس" رغبة منهم في ملئ جيوبهم بأكثركمية من النقود.

تعرف علي تاريخ الفوركس

forexef

بنهاية الحرب العالمية الثانية، كان العالم قد اختبر الكثير من الفوضى لدرجة أن الحكومات الغربية استشعرت أنها بحاجة لخلق نظام يقوم بدور رمانة الميزان في الإقتصاد العالمى.

ما هو معروف بـ: "نظام بريتون وودز"، عبارة عن اتفاقية تضبط معدل تبادل كل العملات مقابل الذهب. تسبب هذا في استقرار سعر الصرف ومعدلات الإستبدال لمدة من الزمن، ولكن حيث إن الاقتصاديات الرئيسية في العالم بدأت تتغير وتنمو بسرعات متفاوتة، سرعان ما بدأت القواعد الحاكمة لهذا النظام في التقادم والحد من التقدم.

وبسرعة أتى العام 1971 وتم إلغاء "نظام بريتون وودز" واسبتداله بنظام مختلف لتقييم العملات. وبوجود الولايات المتحدة الأمريكية في مقعد الطيار، سوق تبادل العملات تحول إلى سوق عائم وحر، يتحكم في أسعار العملات ومعدلات التحويل فيه العرض والطلب.

في البداية، كان صعباً بمكان تحديد معدل استبدال عادل، ولكن تقدم التكنولوجيا والإتصالات جعل الأمور في هذا الشأن أكثر سهولة.

وبمجرد الدخول في التسعينيات، بفضل محترفي الحاسبات الآلية، يرجع لهم الفضل للتقدم الكبير في عالم الإنترنت ، بدأت البنوك في إنتاج منصاتهم الخاصة بالتبادل. هذه المنصات كانت مصممة أصلاً لاستقبال مباشر للعروض حتى يتمكن عملائهم من تنفيذ عمليات التبادل بأنفسهم.

وفي هذه الأثناء، سوق رجال الأعمال اذكياء منصات تداول(برامج) تتصل بالإنترنت يتم إستخدامها من قبل المتداولين الأفراد. وما هو معروف "مضاربي التجزئة بالفوركس"، هذه المؤسسات يسرت الأمور للأفراد حتى يقوموا بالتداول بعمليات تداول صغيرة الحجم، وذلك على العكس من سوق البنوك الوسيطة التي تطلب أحجام عقود كبيرة لا تناسب الأفراد.

وسطاء التجزئة في سوق تبادل العملات "فوركس"

في الماضي، فقط كان المضاربين الكبار المسلحين بميزانيات ضخمة للاستثمار هم من كانوا يستطيعون تبادل العملات، ولكن مع الشكر لوسطاء التجزئة في سوق تبادل العملات "فوركس" والإنترنت، قد تغير الحال ولم يعد هكذا بعد الآن.

مع عدم وجود أية عوائق للدخول، أى شخص يمكنه الاتصال بوسيط، ومن ثم يقوم بفتح حساب، يضع في حسابه بعض النقود، ثم يدباً في التجارة عبر سوق تبادل العملات "فوركس" من منزله بكل أريحية. الوسطاء عادة يتخذون أحد الشكلين التاليين:

  • صناع السوق، وكما يتضح من اسمائهم هم من "يصنعون" أو أسعار البيع و الشراء .

  • شبكات الاتصال الإلكترونية (إى سى إن) ويعرضون أفضل سعر المتاح لديهم للبيع والشراء والذي يصلهم من عدة بنوك و مزودي سيولة.

 

دعنا نقول أنك أردت أن تذهب إلى فرنسا لتناول بعض المحار اللذيذ. بطبيعة الأمر ليمكنك التعامل داخل فرنسا فأنت تحتاج أن يكون بيدك بعض من اليورو أولاً فتقوم بالذهاب إلى البنك المحلى الذي تتعامل معه أو مع مكتب الصرافة لاستبدال بعض النقود. أما النسبة لهم كى يتخذوا الجانب الآخر من المعاملة التي تريد إنهاؤها، عليك أن توافق على تبادل العملة المحلية ليورو بالسعر الذي يحددونه هم.

كما في كل أنواع التعاملات التجارية، هناك شئ خفي. في هذه الحالة تجد هذا الشيء الخفي في شكل فروق أسعار العرض / الطلب.

بالنسبة لفرنسا ، لو أن سعر شراء البنك (العرض) يورو / دولار أمريكى هو 1.2000 وسعر البيع لديهم (الطلب) هو 1.2002، إذن فرق السعر بين العرض والطلب المنشور هو 0.0002.

وعلى الرغم من أنها تبدو قيمة صغيرة، ولكنك حين تتحدث عن ملايين من هذه التعاملات عبر سوق تبادل العملات "فوركس" كل يوم، فإن هذا يضيف ربح ضخم لكل صناع السوق.

يمكنك أيضاً القول بأن صناع السوق يمثلون حجر الزاوية في سوق تبادل العملات "فوركس"، وبشكل أساسي صناع سوق التجزئة يقومون بتوفير السيولة عن طريق "إعادة تغليف" أحجام العقود الكبيرة من تجار الجملة إلى أحجام أصغر تصل إلى حد "القضمة"، وبدونهم ستكون الأمور صعبة جداً على الأشخاص العاديين بأن يقوموا بالمتاجرة في سوق تبادل العملات "فوركس".