Default User Image بواسطة: الخبير الأقتصادي

اجتماع البنك المركزي الياباني يدعم تحركات اليين صباح اليوم

تحسن مؤقت للين الياباني وسط اجتماع بنك اليابان

شهد زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني (USDJPY) مكاسب قوية اليوم على خلفية اجتماع بنك اليابان الذي جرى الليلة الماضية. وكما كان متوقعاً، حافظ بنك اليابان على أسعار الفائدة دون تغيير، ولكن المفاجأة كانت في نبرة أكثر تشددًا من المتوقع من قبل محافظ البنك، كازو أويدا. وبينما أشار أويدا إلى أن الاقتصاد الياباني يمر بمرحلة تعافٍ معتدل، فقد أقر بوجود بعض نقاط الضعف التي لا تزال تحتاج إلى مراقبة.

التوقعات المستقبلية للمزيد من الرفع

رغم التحديات، أوضح أويدا أن البنك المركزي الياباني سيواصل رفع أسعار الفائدة إذا تطورت الظروف الاقتصادية والتضخم وفقًا للتوقعات. السوق لا يزال يتوقع مزيدًا من رفع أسعار الفائدة من بنك اليابان هذا العام. ولكن على المدى القريب، يبدو أن الين الياباني يتعرض لضغوط نتيجة شعور المتداولين بأن المخاطر المتوقعة أصبحت ذات اتجاهين، بعد التدابير المزدوجة التي اتخذها البنك في يوليو الماضي.

البيانات اليابانية المختلطة

الضعف الحالي في الين يأتي على الرغم من صدور بيانات التضخم اليابانية التي دعمت التوقعات المتشددة لبنك اليابان. حيث ارتفع مؤشر الأسعار الاستهلاكية الوطني الأساسي (CPI) إلى 2.8% مقارنةً بالتوقعات السابقة التي كانت عند 2.7%. هذا هو الارتفاع الرابع على التوالي في المؤشر، مما يعزز التوقعات بأن بنك اليابان سيواصل مسار التشديد النقدي في اجتماعه القادم.

رغم استمرار ارتفاع التضخم فوق هدف البنك، تشير التوقعات في السوق إلى أن البنك سيستمر في تشديد السياسة النقدية الشهر المقبل. ومع ذلك، تشير بعض المخاطر إلى احتمالية تراجع النمو الاقتصادي، حيث تم تعديل نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني إلى 2.9% بعد أن كان متوقعاً عند 3.2%. هذا التراجع في التقدير يتماشى مع تحذيرات بنك اليابان بشأن نقاط الضعف الاقتصادية التي لا تزال تحتاج إلى مراقبة دقيقة.

تحليل فني

الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني (USDJPY)

في الجانب الفني، توقفت عمليات البيع المكثفة لزوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني مؤقتًا، حيث اختبر الزوج مستوى 140.50 وبدأ في الارتداد القوي من هذا المستوى. التحدي الكبير للثيران سيكون إعادة اختبار خط الاتجاه الصاعد المكسور مع مستوى 146.81. إذا تم كسر هذا المستوى، فإن الهدف الصاعد التالي سيكون عند 152. وعلى الجانب الآخر، إذا فشل الزوج في الصعود مجددًا وتراجع، فإن مستوى الدعم التالي سيكون عند 137.36، وهو الهدف المتوقع للدببة في حالة الهبوط.

تأثير التحركات على السوق

التحركات الأخيرة في سوق العملات الأجنبية، وخاصة في زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني، جاءت نتيجة عوامل متعددة تشمل توجهات السياسة النقدية من بنك اليابان وتحركات التضخم. ورغم التوقعات المستقبلية برفع أسعار الفائدة، فإن هناك حالة من عدم اليقين بشأن الوضع الاقتصادي. هذا يزيد من تعقيد المشهد للمستثمرين الذين يسعون لاستشراف الاتجاه المستقبلي لسعر الين الياباني.

بينما يواصل بنك اليابان مراقبة التضخم ويدرس خطواته التالية، يبقى الين الياباني تحت ضغط قصير المدى. التوقعات برفع أسعار الفائدة تعزز من احتمالات استمرار التقلبات في زوج USDJPY، خاصة إذا استمرت البيانات الاقتصادية في توفير إشارات متباينة حول قوة الاقتصاد الياباني.

الخلاصة

على الرغم من التعافي المؤقت للين الياباني، إلا أن السوق لا يزال يواجه تحديات كبيرة في ظل تباين البيانات الاقتصادية اليابانية وتوقعات السياسة النقدية. تبقى احتمالات رفع أسعار الفائدة قائمة، ولكن المخاطر تظل موجودة مع احتمالية تباطؤ النمو الاقتصادي. مع اقتراب الاجتماعات المقبلة لبنك اليابان واستمرار رصد تطورات التضخم، يمكن أن تستمر التقلبات في سوق العملات الأجنبية، مما يتطلب من المتداولين توخي الحذر واتخاذ قرارات مستنيرة بناءً على أحدث البيانات الاقتصادية.

عدد المشاهدات: 91

أضف تعليق ..

لا توجد تعليقات، كن أول من يعلق