أعلنت شركة تسلا عن نتائج الربع الثالث التي تجاوزت توقعات وول ستريت، وأشارت إلى أنها تتوقع تحقيق نمو "طفيف" في عمليات التسليم هذا العام، مما أدى إلى ارتفاع أسهم شركة السيارات الكهربائية بأكثر من 11٪ في تداول ما قبل السوق في الولايات المتحدة.
ارتفع صافي الدخل المعدل للربع بنسبة 8٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي ليصل إلى 2.5 مليار دولار، متجاوزًا التقديرات التي كانت تبلغ 2.1 مليار دولار، وذلك بفضل انخفاض النفقات التشغيلية وانخفاض الأسعار الذي عزز الطلب. وفي الوقت نفسه، ارتفعت الإيرادات بنسبة 8٪ لتصل إلى 25.2 مليار دولار، لكنها جاءت أقل قليلاً من توقعات وول ستريت.
الأهم من ذلك، ارتفعت الهامش الإجمالي باستثناء الائتمانات، وهو مؤشر أداء يُتابع عن كثب، إلى 17.05٪ مقارنة بـ 14.7٪ في الربع السابق، وهو تحسن جزئي ناتج عن انخفاض تكاليف التصنيع ونفقات الشحن.
قال المحللون في شركة Wedbush في مذكرة للعملاء، "هذا يشير بوضوح إلى أن [إيلون] ماسك وفريقه يواصلون التركيز على جانب الربحية بينما يوازنون خططهم للمستقبل". وأضافوا أن رقم الهامش سيعزز الآمال في أن ماسك يمكنه تنفيذ التحول المخطط لتركيز تسلا الرئيسي على الذكاء الاصطناعي والقيادة الذاتية.
وفي بيان لها، قالت تسلا إنها تتوقع تحقيق "نمو طفيف" في تسليم المركبات في عام 2024، بينما توقع ماسك أن تخفيض التكاليف وأسعار الفائدة المنخفضة سيحفزان نمو مبيعات السيارات بنسبة 20٪ إلى 30٪ في العام المقبل. وأشارت تسلا أيضًا إلى أن التحضيرات لإطلاق مركبات جديدة لا تزال جارية، مضيفة أنها تتوقع طرح نماذج أكثر تكلفة في النصف الأول من عام 2025.
تأتي هذه النتائج بينما قضت تسلا عدة أرباع سابقة في مواجهة مجموعة من القضايا، بما في ذلك البطء الملحوظ في الطلب العالمي على السيارات الكهربائية والمعركة القانونية حول حزمة رواتب ماسك. كما كانت مواقف ماسك السياسية والإعلان البارز عن سيارة "Cybercab" ذاتية القيادة التي تلقت مراجعات فاترة من المحللين، تحت الأضواء. تراجعت أسهم تسلا بنسبة 14٪ حتى الآن هذا العام.