تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية يوم الخميس، حيث قام المستثمرون بتحليل نتائج شركات التكنولوجيا الكبرى وتقييم مجموعة من البيانات الاقتصادية.
بحلول الساعة 04:31 بتوقيت شرق الولايات المتحدة، انخفضت عقود داو جونز بمقدار 209 نقاط أو 0.5%، في حين تراجع مؤشر S&P 500 بمقدار 47 نقطة أو 0.8%، وانخفضت عقود ناسداك 100 بمقدار 225 نقطة أو 1.1%.
أنهت المؤشرات الرئيسية جلسة التداول السابقة في المنطقة الحمراء، مع ترقب الأسواق لنتائج رئيسية من عملاق البرمجيات مايكروسوفت ومالكة إنستغرام، ميتا.
ارتفعت أسهم ألفابيت، أولى شركات مجموعة "السبعة العظام" للتكنولوجيا التي تعلن نتائجها هذا الأسبوع، بعد أن سجلت إيرادات وأرباح ربع سنوية أفضل من المتوقع.
ومع ذلك، تأثرت الأسهم بتوقعات غير مشجعة من شركة صناعة الشرائح المتقدمة AMD ومصنعة المنتجات اللاسلكية Qorvo.
هبطت أسهم شركة سوبر ميكرو للحواسيب بأكثر من 30% بعد إعلانها عن استقالة مدقق الحسابات EY، مما أثر سلباً على سعر سهم شركة إنفيديا، التي استفادت بشكل كبير من شراكتها مع الذكاء الاصطناعي.
على صعيد البيانات، كان المستثمرون يراجعون تقدير أولي للناتج المحلي الإجمالي الأميركي للربع الثالث الذي جاء دون التوقعات، مع نمو الوظائف الخاصة الذي كان أعلى من المتوقع. هذه الأرقام، إلى جانب تقرير الوظائف غير الزراعية الذي سيصدر لاحقاً هذا الأسبوع، تعد آخر قراءات اقتصادية قبل الانتخابات الرئاسية المهمة في 5 نوفمبر.
تراجعت أسهم مايكروسوفت في التداولات المبكرة بعد أن حذر مسؤولو الشركة من تراجع الإيرادات في وحدة الحوسبة السحابية Azure خلال الربع الحالي.
هذا التصريح محا المكاسب السابقة للسهم، رغم أن الإيرادات في الربع الأول من العام المالي زادت بنسبة 16% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، حيث بلغت 65.6 مليار دولار. كما تجاوز صافي الربح 24.7 مليار دولار التوقعات أيضاً.
أشارت مايكروسوفت إلى أن نفقاتها الرأسمالية ستزيد بسبب الاستثمارات المستمرة في تطوير قدرات الذكاء الاصطناعي، وحققت شراكة مع OpenAI مما جعلها واحدة من الشركات الرائدة في هذا المجال.
في المقابل، كانت النفقات المرتفعة للذكاء الاصطناعي محور التركيز أيضاً لدى ميتا، حيث قال الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ إن الإنفاق يظهر "زخمًا قويًا".
أبرزت ميتا زيادة متوقعة في الاستثمارات الرأسمالية في عام 2025، والتي ستتطلب سيولة كبيرة لتشغيل بنية الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، بعد خسائر كبيرة في استثمارات سابقة.
بينما لا تزال الضغوط من المستثمرين مرتفعة على ميتا، تتجه الأنظار الآن إلى عملاقتي التجارة الإلكترونية أمازون وآبل، اللتين من المقرر أن تعلنا عن نتائجهما بعد إغلاق السوق يوم الخميس.
في جانب آخر، انخفض الربح التشغيلي لشركة سامسونغ للإلكترونيات في قسم الشرائح الحيوية بنسبة 40% مقارنة بالربع السابق، مما أثر سلباً على التوقعات.
أمضت سامسونغ وقتًا في الاعتذار عن النتائج المخيبة من قطاع الشرائح، الذي يواجه منافسة شديدة من SK Hynix في توفير شرائح الذاكرة عالية النطاق.
على الرغم من ذلك، شهدت أسهم سامسونغ في سيول تحسناً طفيفًا بعد أن أكدت الشركة تركيزها على إنتاج المعالجات عالية الجودة.
أما أسعار النفط، فقد شهدت تقلبات يوم الخميس بعد انخفاض غير متوقع في المخزونات الأميركية، مما يدل على قوة الطلب في أكبر مستهلك للنفط في العالم.
بحلول الساعة 04:30 بتوقيت شرق الولايات المتحدة، انخفضت عقود برنت بنسبة 0.4% إلى 71.91 دولار للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة للنفط الأميركي بنسبة 0.3% إلى 68.39 دولار للبرميل.
ارتفعت كلا العقدين بأكثر من 2% يوم الأربعاء بعد انخفاضهما بأكثر من 6% في وقت سابق من الأسبوع، وسط تراجع مخاطر النزاع في الشرق الأوسط.
انخفضت مخزونات البنزين الأميركية بشكل غير متوقع الأسبوع المنتهي في 25 أكتوبر إلى أدنى مستوى لها خلال عامين، وفقًا لبيانات إدارة معلومات الطاقة، بينما سجلت مخزونات النفط الخام أيضًا انخفاضًا مفاجئًا.